على هامش الإحتفال



كان النّاس يهنّئون بعضهم البعض بوصولهم سالمين إلى مكان الإحتفال. وأعتقد أن أكثر الذين نالوا تهنئة النّاس، كان الفنّان فؤاد الورهاني الذي جاء من منطقة تبعد أكثر من ساعتين عن مكان الإحتفال.. ولقد أخبرنا أن خطوط الطريق لـم تكن واضحة أمامه بسبب المياه المتدفقّة في كل اتجاه.
إيلي ناصيف، رئيس جمعيّة كفرصارون الخيريّة، لبس ثيابه الرسميّة منذ الساعة الثانية عشرة، وبقي في محلّه التجاري ينتظر الوقت المحدّد للإحتفال، خوفاً من أن تسرقه أشغاله الكثيرة من المشاركة بتكريم صديقه شربل.
جوزاف بو ملحم، أغلق أبواب مطبعته، بعد أن اعتذر من زبائنه الكثر، وجاء على رأس وفد من المثقفين إلى الإحتفال.
الأختان إيرين بو غصن وكونستانس الباشا، رغم احتفالات عيد مار مارون، فضّلتا أن تكونا إلى جانب أخيهما شربل في يوم تكريمه.
علي أبو سالـم، رئيس تحرير مجلّة (الجذور)، أخّر رجوعه إلى مالبورن، كي يشارك بتكريم صديقه شربل.
***
مجدليا الأم.. تكرّم إبنها شربل بعيني
وسائل إعلامية مختلفة
أبى مختار بلدة مجدليّا السابق السيّد الياس ناصيف أبي خطار إلاّ أن يفتح داره الرحبة العامرة لتكريم الشاعر المجدلاوي شربل بعيني، العائد إلى وطنه برفقة زوجته ليلى، فأولـم على شرفه، بحضورالعديد من أبناء مجدليا، وأشرقت الكلمات والقصائد.
والمختار أبي خطّار عرفته الجالية العربيّة في أستراليا من خلال مشاركته في مناسبتين أدبيتين، ألا وهما: يوم محمد زهير الباشا عام 1989، وتكريم شربل بعيني عام 2001، من قبل رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السان جورج.
التكريم كان مفاجأة لشاعرنا المهجري، إذ أنه دُعي وزوجته ليلى لمشاركة الياس وفروسين وناصيف أبي خطّار طعام الغداء في العشرين من شهر كانون الثاني 2002، دون أن يعلموهما بما خبّأوه لهما، وعندما وصلا إلى مكان الدعوة بصحبة الأستاذ بدوي سمعان، وجدا العشرات من أبناء مجدليّا بانتظارهما، فصاح شربل بصوت عالٍ: ماذا فعلت يا مختار.. إنه أجمل يوم في حياتي؟
وقبل أن يجلس المدعوون على طاولات الطعام، التقطت صور تذكارية لكل عائلة على حدة مع شربل وليلى، بعدها سُمع صوت السيّدة الفاضلة أم ناصيف تقول: تفضّلوا.. الأكل جاهز.
وحيد الدار ناصيف، كان مثل أم العروس، يرحب بهذا ويجلس ذاك، والفرحة تغمر كيانه. كيف لا، وهو يستقبل في بيته جاراً عزيزاً، ورفيق طفولة. إنه اليوم الذي انتظره بفارغ صبر، ليقول لابن قريته شربل: أهلاً وسهلاً بك في بيتك مع أميرتك ليلى. وليثبت للجميع أن الأنبياء يكرّمون في بلادهم.
صحيح أن المناسبة خصّصت ليلتقي الشاعر بعيني بأبناء قريته، ليعانقهم ويعانقوه بعد غربة دامت ثلاثين سنة، إلآّ أنها لـم تخلُ من الكلمات والقصائد. فافتتح الكلام سيّد الدعوة الياس أبي خطّار، فقال:
يسرّني باسمي وباسم زوجتي فروسين وابني ناصيف وجميع أفراد عائلتي، وباسم كل فرد منكم يا أبناء مجدليّا الكرام، أن أرحّب بأمير الأدباء والشعراء في عالـم الإنتشار اللبناني، إبن مجدليّا البار شربل بعيني وزوجته الأميرة ليلى، اللذين يزوران لبنان زيارة خاطفة، رفضنا أن تمر دون أن نجمعه بكم، أنتم الذين عرفتموه طفلاً وشاباً قبل سفره إلى أستراليا.
لقد كرّمت الجاليات اللبنانية والعربية في أستراليا إبننا شربل عدّة مرّات، وكان من حسن حظّي أن أكون في أستراليا لأشارك في مناسبتين عزيزتين على قلبي، الأولى: يوم محمد زهير الباشا عام1989، وبه أعلنت عن عزمنا بتحويل البيت الذي ولد فيه شربل إلى متحف. والثانية: تكريم شربل من قبل رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج عام 2001، بمناسبة فوزه بلقب أميرالأدباء والشعراء اللبنانيين، من قبل المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالـم ـ قارة أميركا الشمالية، الذي يرأسه الدكتور جوزيف حايك، حماه اللـه وسدّد خطاه بغية رفع شأن أبنائنا المغتربين في العالـم.
مجدليّا تفتخر بأبنائها أينما كانوا.. فلقد رفعوا رأسها عالياً في كافة المجالات الأدبيّة والعلميّة والإجتماعيّة، وخير دليل على ذلك تتويج إبنها البار شربل على عرش إمارة الشعر والأدب في عالـم الإنتشار مدى الحياة، فأهلاً وسهلاً به أميراً متوجاً في قلوبنا، وأهلاً وسهلاً بأميرتنا ليلى، وبكل فرد منكم.. وشكراً.
بعده، ألقى الأديب والمربي الأستاذ بدوي سمعان، صاحب المؤلّفات العديدة عن كيفيّة تطوير الإقتصاد اللبناني ورفعه إلى أعلى مستوى، قصيدة رائعة جاء فيها:
بالمجدِ كُلّلتَ أم بالغارِ يا شربلُ
ليلى الأميرةُ حسنٌ زانه خجلُ
رمتَ المناهلَ في الدنيا فكان لكَ
أدبٌ وشعرٌ صرحٌ راسخٌ جبلُ
عشقتَ الخليقَة من نوح إلى (كوكٍ
ليلى وشربل نجمٌ ساطعٌ زُحلُ
طاف اليمام على دوحٍ مجلَّلةٍ
عزٌ وفخرٌ وحبٌ رائعٌ جللُ
ضاء سماء الشرقِ يومَ ولدت بهِ
وأشرقتْ أستراليا يومَ الأحبة رحلوا
لا تحسبنَّ الأرز خابَ فأله
طيفُ الأميرة شهبٌ لامعٌ وجلُ
ملاعبُ مجدليّا تذكر طفولتكم
وطلاّب موئلكم من علمكم نهلوا
بيت الرعيّة مضيافٌ لكوكبةٍ
دينٌ ودنيا وعلمٌ خير من عملوا
للشرق والغرب درّة وسط لبنان
مرتكزٌ للسلم.. منطلقٌ بالحب يشتعلُ
باللـه يا ابن الأرز سطّر في مجلّتكم
القدس لؤلؤةٌ.. مَن قالَ: مُعتقلُ
بيروت شامخة في مجدها أبداً
رمز الحضارة.. أعداؤها ذهلوا
أيا أميرة.. لبنان الغد بلدٌ
يهوى نسائمَك.. والحسنُ والخجلُ
أمّا الشاعر شربل بعيني، الذي فاجأه التكريم المجدلاوي له، فقد ارتجل هذه الأبيات:
يا مجدليّا.. بحبِّك عْبادِه
رغم الضّياع بغربة المجهول
يا أم.. مجدِكْ طافح زْيادِه
إسمِكْ علمْ.. بالعاطفِه مغزولْ
المجدلاوي بينعطى شْهاده
إنسان مخلص بالتقى مجبولْ
بالمُغترب: بيشرّف بلادي
وبالوطن: قيمِه.. وحكي معسول
رايق كتير.. مهذّب وهادي
بمحبّتو.. رَسْمَلْ عْيَالْ كْتِيرْ
وْبِيطلّتو.. عم تندوَخْ الِعقولْ
تكريم السادة الياس وفروسين وناصيف أبي خطّار لابن بلدتهم شربل بعيني، باسم مجدليا، يعتبراً تكريماً للأدب الإغترابي، ورسالةً موجهّة لكافة القرى اللبنانيّة بغية تكريم مبدعيها، وتشجيع طاقاتهااالمهجريّة الهائلة.
**
التهاني والورود.. لشربل بعيني
نقلاً عن جريدة البيرق المهجرية
ازدحمت دار الشّاعر شربل بعيني بالمهنئين على مدار الساعة، وتعبت خطوط هاتفه من كثرة الرنين، فالمحبّون كثر، والمؤمنون برسالة شربل بعيني الأدبية والتربويّة كثر. وها نحن ننشر بعض التهاني التي وصلت إلى شاعرنا، كي لا نزعج القارىء بكثرتها:
أول باقة زهر
أوّل باقة من الأزهار وصلت إلى منزل الشاعر بعيني كانت من أخواته راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات في معهد سيدة لبنان ـ هاريس بارك، الذي ترأسه الأخت إيرين بو غصن، والذي أمضى فيها معظم سني غربته، مربياً لأجيالنا الصّاعدة لمدّة تزيد عن ربع قرن. فلو وقف طلاّبه وطالباته لتحيّته في إمارته، لتكوّن جيش من فلذات أكبادنا يعدّ بالآلاف. كلّهم مرّوا من تحت يده، وكلّهم تربّوا على يديه، وكلّهم تلقّوا العلم في الكتب المدرسيّة العديدة التي ألّفها، والتي طبعتها الحكومة الأسترالية، وتبنّتها معظم المدارس التي تدرّس اللغة العربيّة.
تهنئة من كندا
كما وصلته أوّل رسالة تهنئة من خارج أستراليا من المربّي أنطوان حنا بعيني السّاكن في كندا، مرفقة بجريدة (الأخبار ـ النهار) الأميركيّة التي كانت أول من نشر الخبر. ومن رسالته نقتطف مايلي:" أيها الصديق والأخ شربل بعيني، إنه لفخر عظيم، لكم ولنا، أن يختاركم المجلس القاري للجامعة الثقافيّة في العالـم (أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الانتشار اللبناني لعام 2000)، وأصبح بإمكان كل فرد من أبناء مجدليّا أن يعلن وبفخر: أنا من قرية أعطت لعالـم الإنتشار اللبناني أول أمير للأدب.
تهنئة من لبنان
ومن لبنان اتصل الدكتور عصام حدّاد مهنّئاً شقيقه الروحي شربل بعيني بالإمارة. والجدير بالذكر أن الدكتور عصام حداد أسس جائزة تربويّة تحمل اسم شربل بعيني، تمنح للمتفوقين من طلاّب معهد أبجديّته في جبيل ـ لبنان. وقد أعلن الدكتور حداد أن لا أحد مثل شربل بعيني أعاد مجدنا الأدبي في عالـم الانتشار اللبناني إلى سابق عهده.. فله وحده تنحني التيجان. كما هنّأ المجلس القاريللجامعة اللبنانية الثقافية في أميركا، ورئيسه الأستاذ المفكّر جوزيف حايك على حسن اختيارهم.
أول المهنّئين من أستراليا
أول من هنّأ الشاعر شربل بعيني بإمارة الأدب، كان رئيس تحرير جريدة البيرق الاستاذ جوزيف خوري، الذي أعرب عن سروره الغامر بفوز أحد أدباء المهجر الأسترالي بهذا اللقب. فكم بالحري إذاكان الفائز صديقه الشاعر شربل بعيني، الذي أغنى المكتبة الإغترابية بمؤلفاته حتى أصبح (جامعة ثقافية) بحد ذاته، على حد تعبيره في مقال نشره في الصفحة الأولى من (بيرقه) الشامخ.
ومن ثـم كرّت سبحة المهنّئين، فضمّ مدير تحرير جريدة البيرق الزميل مطانيوس بو رزق صوته إلى صوت العاملين في الصحيفة وقال: ألف مبروك، كيف لا، وهو الذي كتب الكثير عن أدب وشعر صديقه شربل بعيني.
أما رئيس جمعيّة كفرصارون الخيرية السيّد إيلي ناصيف فقال: ألف مبروك لشاعرنا شربل بعيني. إنّه جدير بها.
وقدّم إبن النيل الزميل أنطوني ولسن هديّة للشاعر شربل بعيني، هي آخر أربعة أسطر من قصيدته عاش الملك:
وكل القلوب تجيء إليك
لتنهل ماءها من منهلِكْ
فكيف ارتضيت بِلَقْبِ أَمِيرٍ
وَشَعْبُكَ يهتف: عاش الملك.
المهندس السوري رفيق غنّوم همس في أذن صديقه البعيني: ألف مبروك يا أمير.
الاستاذ إبراهيم سعد مترجم ديوان مناجاة علي إلى الإسبانيّة قال: هذا ما كنّا ننتظره.. أنت أهل للإمارة يا صديقي.
المذيعة المعروفة ماري ميسي هنّأت شاعرنا، وأخذت منه موعداً لإجراء أول مقابلة إذاعيّة له بعد الخبر السار.
الاستاذ طوني سعد، عضو الجامعة الثقافية في نيو ساوث ويلز، هنّأ صديقه ومعلّم أولاده بالدعاء له باستمرارية العطاء.
الفنانة نجوى عاصي ابتهلت للـه تعالى كي يحصل شربل بعيني على جائزة نوبل.. لأنه جسّد الإنسانية والمحبّة والتسامح بكل كلمة كتبها.
الشاعر ألبير وهبّة قال: خبر كهذا لا يجب أن نتوقّف عنده مهنئين.. بل مخططين بحزم كي تبقى الإمارة في مغتربنا هذا.
رئيس تحرير مجلّة (أميرة) الزميل شوقي مسلماني قال إن تهنئته لصديقه شربل بعيني يريدها أن تكون مفاجأة.
خبير الكومبيوتر طوني الشيخ قال: إن نشر أدب شربل بعيني عن طريق الإنترنيت هو أهم ما سنعمل من أجله.
أمين سر الجامعة اللبنانية الثقافية فرع فيكتوريا السيد كلارك بعيني قال: سنهنىء أنفسنا بالإمارة قبل أن نهنىء شربل بعيني.
الرئيس الإقليمي السابق للجامعة الثقافية في أستراليا السيد جو بعيني قال: ألف مبروك لإبن قريتي، وأعتقد أن صديقي جوزاف حايك ورفاقه يعملون جادّين من أجل تكريم الطاقات الاغترابية في عالـم الإنتشار.
رجل الأعمال يوسف أبي خطّار قال: هذه فرحة الجالية اللبنانية في أستراليا، فشربل بعيني قد رفع رأسنا عدّة مرّات من قبل، فله منا التهاني والشكر.
كما اتصل السيدات والسادة: كمال أبي خطّار، طوني أنيسة، حنا وميشال بعيني من مالبورن، الياس بطرس أبي خطّار، ماري زعيتر، لورا شلهوب، بولا عبد الأحد، الهيئة التعليميّة في معهد سيّدة لبنان، جميع أهل وأقرباء الشاعر وأبناء مجدليّا في الوطن والمهجر.
إمارة الأدب المهجري ملك كل واحد منّا، فلنفرح بها قبل أن تغادرنا في العام القادم إلى مغترب آخر.. من يدري قد يكون أستراليا مرّة أخرى.
**
سيل جديد من التهاني لشربل بعيني
شربل بعيني (الجامعة الثقافيّة) كما لقّبه رئيس تحرير البيرق الزميل جوزاف خوري، ما زال يتلقّى التهاني من العديد من الأدباء والشعراء والفنانين ورؤساء الجمعيّات والاتحادات المهجريّة، فصكّ إمارة الأدب المهجري في عالـم الانتشار، لـم يستلمه شاعرنا بمفرده من المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم ـ قارة أميركا الشمالية، بل استلمته الجالية اللبنانيّة في أستراليا بكّافة أفرادها.
ومن منا لا يفرح بأن يكون مهجرنا هذا قد أعطى عالـم الإنتشار اللبناني أول أمير للأدب، لا فرق عندنا إذا كان شربل بعيني أو غيره. المهم هو نحن كصوت واحد، وكجالية واحدة، وأن تكون صورتنا مضيئة أمام من يعمل على تكريم أبنائنا في هذا المهجر البعيد، لا أن ننشر غسيلنا على السطوح، ونصبح مضحكة التاريخ وباقي الجوالي.
والبيرق، إيماناً منها بقدراتنا المهجرية، أخذت على عاتقها العمل المستمر من أجل رفع بيرق الحقّ، فوق قبّة الغربة التي لا ترحم أحداً.. ونطلب من اللـه أن يوفّقنا في ذلك.
لقد نشرنا، في أعداد سابقة، بعض كلمات التهاني التي وصلت شاعرنا شربل بعيني، وها نحن ننشر اليوم بعضها أيضاً:
السيّد جو بركات، رئيس إتحّاد الجمعيّات اللبنانية، هنّأ صديقه شربل بعيني، باسمه وباسم الإتحاد، على إمارة الشعر، التي كانت من نصيبنا جميعاً في أستراليا، على حدّ قوله، إذ أنها أعطيت لنا ولـم تعطَ لغيرنا من بقيّة المهاجر، وهذا فخر كبير لنا، لا تقدر الكلمات نقل معانيه بالدقّة التي نرغب. فهنيئاً لنا بإمارة الأدب، وأرجو أن تبقى لنا في المستقبل، لأن في جاليتنا العديد من خيرة الأدباء والشعراء. ولا يسعني هنا إلاّ أن أشكر المجلس القاري للجامعة الثقافية في العالـم ورئيسه الأديب المعروف جوزيف حايك على حسن الإختيار.
الأستاذ علي أبو سالـم، صاحب ورئيس تحرير مجلّة الجذور الأدبيّة، هنّأ صديقه الشاعر شربل بعيني، وتمنّى له عطاء أدبياً مستمراً في غربته. وقال: ألف مبروك يا أمير.
الفنّان فؤاد تومايان استغلّ فرصة وجوده في سيدني، ليزور منزل صديقه الشاعر بعيني مهنّئاً بالإمارة.. وليلتقط لصك الإمارة العديد من الصور الفوتوغرافيّة.
السيّد نعيم ناصيف، عضو جمعيّة كفرصارون الخيريّة، هنّأ الشاعر بعيني بإمارة الأدب وقال: لا أحد مثل شربل بعيني، فمنذ عرفته ومعدنه الذهبي لـم يتغيّر، إنّه الأديب والشاعر والمربّي والمسرحي.. إنّه الصديق الدائـم الذي يقدّس صداقته مع الأخرين، رغم تقلّب السنين في غربة بعيدة.
رجل الأعمال بولس البحري، هنّأ الشاعر بعيني باسمه وباسم جميع أفراد عائلته، وجميع العاملين في شركة البناء التي يملكها، وقال: لقد دمعت عيناي وأنا أقرأ الخبر على الصفحة الأولى من جريدة البيرق الغراء، وبكيت أكثر حين قرأت ما كتبه الصحفي اللامع جوزيف خوري عنك وعن مجدليا وعن الأدب. ألف مبروك يا صديقي.. لقد توّجناك أميراً على قلوبنا منذ عرفناك، فلك محبتنا الدائمة.
السيّد ألبير أبي خطّار، الطّاقة الإغترابيّة التي لا تهدأ من كثرة العطاء، إتصل برفيق شبابه الشاعر شربل بعيني وقال: مجدليّا تريد أن تكرّمك، وأنت ترفض، فلماذا يا صديقي، وأنت من زيّنت حفلاتنا، أعراسنا، أحزاننا بقصائدك الرائعة.. مجدليّا فخورة بك.. فاسمح لها أن تعبّر عن شعورها تجاهك.
الدكتور صفوت رياض قال: شربل بعيني ليس بحاجة للقب أمير، إنّه أكبر من كل الألقاب، ومع ذلك أقول له: ألف مبروك.
الرسّام والأديب ناجي الوصفي، صاحب المؤلفات الفلسفيّة الكثيرة، أهدى زميله شربل بعيني لوحة زيتيّة مستوحاة من ديوانه (أللـه ونقطة زيت) المترجم إلى الإنكليزيّة، تصوّره على شكل أميرمصلوب على شجرة خطايانا البشريّة، ومع ذلك أزهرت الشجرة، وأعطت الخير. وقال: شربل بعيني كرّم أمير الشعراء شوقي بقصيدة رائعة، ونحن، كأدباء مصريين، نجيّر كلمات القصيدة الرائعة له. وألف مبروك.
رئيس جمعيّة بنت جبيل الدكتور خليل مصطفى قال: نحن أحقّ بتكريم شربل بعيني، لأنه أعطى بنت جبيل أجمل قصائده، ويكفي أن نذكر قصيدته الخالدة (قرف)، التي تتناقلها الأيدي وتقرأها العيون في بنت جبيل. فألف مبروك يا إبن بنت جبيل، بالإذن من مجدليا.
الدكتور علي بزّي، رفض أن يهنّىء صديقه الشاعر شربل بعيني عبر الهاتف، بل قال: سأهنّئه في منزله، بالقرب من صك الإمارة. والجدير بالذكر أن الدكتور بزّي والشاعر بعيني ولدا في سنة واحدة وشهر واحد.
مصوّر الفيديو المعروف السيّد سمير مسعد هنّأ صديقه الشاعر بعيني بصك الإمارة، وقال: ألف مبروك لمربّي أجيالنا الإغترابيّة الصاعدة.
الدكتور آميل الشدياق، مترجم ديوان رباعيّات للإنكليزية، همس في أذن صديقه ورفيق دربه الأدبي الشاعر شربل بعيني: ألف مبروك يا صديقي.
السيّد سمير عبلا، صاحب محلات عبلا الشهيرة للحلويات الشرقيّة، قال لصديقه الشاعر بعيني: ألف مبروك يا صديقي، وأدعوك لزيارة محلّي الجديد قرب منزلك لنقوم بالواجب.
السيّد شربل خوري قال: لقد أصبحت الآن رجلاً، ولكني ومنذ سنوات كنت تلميذا عند شربل بعيني، وأكثر ما أحببت فيه وأنا صغير، أنه كان يحبّنا جميعاً كأبنائه، فألف مبروك يا معلّمي.. لقدأخذتك نبراساً لي في هذه الحياة، أنا وأختي أنطوانيت بطلة مسرحياتك المدرسيّة الرائعة. فألف مبروك مستر بعيني.
وفد من شباب بلدة النخلة يترأسه السادة مصباح وكفاح وصلاح الأيّوبي، أمّ دار الشاعر بعيني مهنّئاً بالجائزة، وقد ألقى الأستاذ صلاح الدين الأيّوبي كلمةً معبّرة هنّأ بها صهره شربل الذي جسّد الخير والمحبّة والإنسانيّة كتابة ومسلكاً.
كما أمّ دار الشاعر وفد من شباب بلدة بتوراتيج يتقدّمهم الاستاذ محمد الحسن الذي قال: جئنا لنهنّىء الشاعر شربل بعيني بإمارة الأدب، ولنعرب عن شكرنا الجزيل للمجلس القاري ولرئيسه الاستاذ جوزيف حايك على اختيارهم المدروس، وعلى تتبعّهم نشاطات الطاقات اللبنانيّة الشريفة في عالـم الانتشار اللبناني.
ومن مالبورن إتّصل بالشاعر بعيني، السيّد والسيّدة غابي وكارول حتّي من بلدة قنيور الشمالية، وصاحبا عدّة شركات لتأجير السيارات الفخمة، وقالا: لا يوجد كلام نقدر أن نعبّر به عن فرحتنا بانتخاب الشاعر شربل بعيني أميراً للأدب في عالـم الإنتشار، وهو المتواضع جداً، والإنساني جداً، والحسّاس جداً. ألف مبروك يا شاعر الغربة الطويلة.
كما اتصل من مالبورن أيضاً، السيّد والسيّدة الياس وفولمين بعيني وقالا: عندما قرأنا الخبر على الصفحة الأولى من البيرق، أصبح قلبانا ينبضان ويرفرفان كبيرق شامخ.. وأحسسنا أن الجالية اللبنانيّة قد كرّمت بتكريم الشاعر شربل بعيني من قبل المجلس القاري للجامعة، وأن الفرحة فرحتنا جميعاً قبل أن تكون فرحة فرد معطاء يعيش بيننا.
كثيرة هي التهاني التي وصلت شاعرنا ولكننا نكتفي الآن بهذا القدر، ولسان حالنا يردد: نجاح كل فرد منا هو نجاح لنا جميعاً
**